أبونا ميخائيل إبراهيم هو كاهن معاصر، و أحد مشاهير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأتقياء، قدّم لنا مثال حي للحياة السماوية على الأرض، الحياة الجادة المتهللة في الداخل، كان كالنسيم هادئ ترك أثاره العذب في حياة الكثيرين، وكان أشهر أب أعتراف في جيله سند الكثيرين جدًا وسط آلامهم، وقادهم في طريق المسيح الحق بروح الحب والتواضع.
حكاية أبونا ميخائيل إبراهيم و ال6جنيه
استيقظ الأب الطوباوي أبونا ميخائيل أبراهيم الساعة 5 صباحًا لكي يُصلي صلاة باكر، قبل نزوله للقداس الإلهي، وخلال الصلاة سمع الباب يقرع، وفتح الباب وجد شخصً يسأله عن مساعدة لظرف طارئ قد حلّ به.
بحث أبونا فوجد على البوفية الذي كان بجواره 6 جنيه ملفوفة، فقدمها لمن طلب المساعدة دون أن ينظر فيها، وعاد ليصلي مره اخرى.
وإذ كان في طريقه للنزول للكنيسة قالت له زوجته: كان هنا 6 جنيه، قالها ربنا أرسل إنسانًا ليأخذهم، فقالت له هذا كل ما لدينا لكي نكمل به مصاريف الشهر.
فقال لها: ربنا ينزّل لنا طعامًا، فردت عليه: هل سمعت قط إن ربنا ينزّل طعامًا؟، فرد: نعم، هو أرسل لشعبه طعام من السماء، تضايقت زوجته قليلاً ثم قالت له: (أبونا! أذهب للكنيسة لتصلي القداس).
ماذا حدث مع أبونا ميخائيل إبراهيم بعد القداس الإلهي
وبعد إنتهاء القداس الإلهي التقى به شخص، و دار بينهما حديث كالتالي: كنت أبحث عنك منذ أمس. .. لماذا يا ابني؟ – فلان أعطاني مبلغ قبل أن يتنيح، و أوصاني أن أسلمه إليك لأنه أستلفه منك، والمبلغ 20 جنيه – رد أبونا: هل يمكن أن تأتي معي إلى المنزل؟ فقال الشخص: آخذ بركة يا أبانا.
ربنا بينزل طعامًا لنا من السماء
وذهب الاثنان معًا إلى المنزل، وهناك بصوتٍ عالٍ سأل الرجل: ماذا تريد يا أبني؟ – فلان أوصاني أقدم لك عشرون جنيهًا. – كم جنيهًا يا ابني؟ – 20 يا أبي! – قول بصوتٍ عالٍ،- عشرون جنيهًا يا أبي. – نعم يا أبني ربنا بينزل طعامًا لنا من السماء!، يارب أرسلت منًا لشعبك في البرية، هب لي أن أفتح فمي، و أنت تملأه من خبز السماء، فأنت يارب تشبع كل أحتياجاتي، كيف لا أتكل عليك؟.
(بركة الرب هى تغني و لا يزيد الرب معها تعباً) أمثال ١٠: ٢٢