حمى الضنك منظمة الصحة العالمية أبدت قلقًا بالغًا إزاء تفاقم الأزمة في السودان خلال الأشهر المقبلة، مع استمرار القيود على توزيع المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية. هذه التحذيرات تأتي في ظل تحديات كبيرة تواجه البلاد.
أنتشار حمى الضنك
مما ينذر بتدهور الوضع الصحي والإنساني إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة وفعّالة لتحسين الوضع، من جانبها، تسعى المنظمة الصحية العالمية جاهدة لدعم الجهود الرامية لتحسين الوضع الصحي في السودان، من خلال توفير المساعدات الضرورية وتعزيز القدرات الطبية والصحية. ومع ذلك، فإن التحديات المتزايدة تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي وتكثيف الجهود الإنسانية لمساعدة السودان في هذه الفترة الحرجة.
تدهور الوضع في السودان
كريستيان ليندميير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أشار إلى تدهور الوضع في السودان بشكل خطير، مؤكدًا أن الوقت ينفد بسرعة. وأكد أن دون وقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية بدون عوائق، فإن أزمة السودان ستزداد تفاقمًا في الأشهر المقبلة، مما قد يؤثر على المنطقة بأكملها.
15 مليون شخص يحتاجون رعاية صحية عاجلة
ليندميير أوضح أن هناك حاجة ماسة للمساعدة الصحية العاجلة، حيث يحتاج 15 مليون شخص إلى رعاية صحية عاجلة. كما أشار إلى انتشار أمراض خطيرة مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، وأن الإمدادات الطبية في البلاد تغطي فقط نحو 25% من الاحتياجات الفعلية. وأضاف أن نسبة كبيرة من المرافق الصحية السودانية لا تزال معطلة بسبب الصراع، حيث يتجاوز عدد المرافق غير العاملة 70 إلى 80%.
وأكد ليندميير أن الأوضاع في بعض الولايات، مثل دارفور، خطيرة بشكل خاص، حيث لم تتلق الإمدادات الطبية اللازمة خلال العام الماضي، ما أدى إلى تفاقم تفشي الأمراض بشكل ملحوظ. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يتزايد القلق من تفاقم الوضع الإنساني والصحي في السودان والمنطقة بأسرها.