تراجع أسعار السمك مبادرة “خليها تعفن” لمقاطعة شراء الأسماك في عدة محافظات تأتي كاستجابة لارتفاع جنوني في أسعار الأسماك، مما أدى إلى تراجع الطلب وتباطؤ الحركة التجارية في الأسواق. هذا الوضع أثر بشكل كبير على قطاع البيع بالتجزئة، حيث أكد العديد من البائعين أن التجار الجملة هم من يتحملون مسؤولية هذه الأزمة.
بعد نجاح خليها تعفن في تراجع أسعار السمك
وبعد نجاح مبادرة “خليها تعفن” في تحقيق بعض النتائج الإيجابية، قام رواد التواصل الاجتماعي بإطلاق حملة جديدة بنفس الاسم، ولكن هذه المرة لمقاطعة شراء اللحوم الحمراء، وذلك مع اقتراب عيد الأضحى. يهدف الهدف من هذه الحملة هو الضغط على الجزارين لخفض أسعار اللحوم الحمراء، خاصة بعد وصول سعر الكيلو إلى 450 جنيهًا.
مبادرة “خليها تعفن” لمقاطعة غلاء اللحوم
حققت قبولًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي وفي الواقع، حيث توجه العديد من المستهلكين بالنداء إلى الحكومة لتوفير منافذ بيع للدواجن والأسماك بأسعار مخفضة، بهدف تشجيع المواطنين على مقاطعة اللحوم حتى يتم خفض أسعارها.
نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، أشار إلى أن أسعار اللحوم الجملية ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى ما بين 330 و400 جنيه للكيلو للحوم المختلفة، مما جعل اللحوم تتجاوز قدرة العديد من المواطنين على شرائها. وأضاف أن هذا الارتفاع الملحوظ يرجع إلى عدة عوامل منها الأزمات العالمية مثل تفشي جائحة كورونا والأزمات السياسية في بعض الدول، بالإضافة إلى نقص المواد الأولية واللحوم الحمراء داخل البلاد.
نتائج حملة “خليها تعفن”
كانت واضحة خلال الأيام الأولى حيث شهدت تراجعًا في الأسعار، ومع ذلك، استمرت المقاطعة واستمر انخفاض الطلب على اللحوم. تأثرت أسواق السمك بشكل كبير، خاصة في بورسعيد، حيث انخفضت أسعار السمك بنسبة كبيرة.
رئيس جهاز حماية المستهلك السابق، الدكتور أحمد سمير فرج، أكد أن مبادرة المقاطعة هي وسيلة فعالة للمستهلكين للدفاع عن حقوقهم وللمطالبة بخفض الأسعار، وأشار إلى أنها أداة سابقة استخدمها المستهلكون في السابعينات مع مقاطعة “اللحوم”، والتي أثبتت فعاليتها في تحقيق تغييرات إيجابية في الأسعار.