تزوير وقائع سيارات المعاقين تمكنت الرقابة الإدارية مؤخرًا من كشف عدد من المسؤولين في مؤسسات التضامن الاجتماعي في عدة محافظات، لارتكابهم سلسلة من الجرائم الخطيرة، بما في ذلك جرائم التزوير وتسهيل عمليات الاستيلاء غير المشروعة على الأموال العامة، بالإضافة إلى قضايا فساد متعلقة بالرشوة. تبين أنهم استغلوا بشكل غير قانوني الإعفاءات والامتيازات التي تمنحها الدولة لأصحاب القدرات الخاصة، بهدف تسهيل عمليات استيراد سيارات خاصة لأشخاص غير مستحقين لهذه المزايا. تعكس هذه الأحداث سلوكًا مشينًا يتنافى مع مبادئ النزاهة والعدالة، وتؤكد على أهمية تعزيز الرقابة وتفعيل العقوبات ضد أي انتهاكات تتعلق بالاستغلال غير القانوني للسلطة والموارد العامة.
تزوير وقائع سيارات المعاقين
بعد تحريات دقيقة قامت بها هيئة الرقابة الإدارية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، تم الكشف عن تورط عدد من المواطنين في إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة المخصصة لذوي القدرات الخاصة، واستخدامها بشكل غير قانوني في استيراد سيارات ركوب خاصة دون دفع الرسوم الجمركية والضرائب المعمول بها. وقد تبين أن هناك تورطًا لبعض العاملين في مكاتب التأهيل الاجتماعي في جرائم التزوير وتسهيل الاستيلاء على الأموال العامة والرشوة من أجل إصدار هذه البطاقات بشكل غير قانوني.
وبناءً على ذلك، صدر قرار من المستشار النائب العام بضبط المتهمين، حيث تم ضبط مبالغ مالية وعملات أجنبية كمتحصلات لهذه الجرائم، بالإضافة إلى العثور على أعداد كبيرة من البطاقات المخالفة للقانون وبطاقات الرقم القومي ودفاتر كشف طبي مزورة، بالإضافة إلى آلة طباعة تستخدم في أعمال التزوير.
وفي إطار توجيهات رئيس الجمهورية لضمان وصول خدمات الحماية الاجتماعية للفئات المستحقة وتحصيل مستحقات الدولة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، ويجري الآن استكمال التحقيقات لتقديم العدالة وفرض الردع اللازم في مثل هذه القضايا.