السفيرة عزيزة حكاية من الزمن الجميل، هي شخصية وطنية وحدوتة مصرية رائعة، هي السيدة عزيزة سيد شكري دحروج، والجميع يتسأل من هى السفيرة عزيزة، ولماذا سميت بهذا الأسم، وما الذي فعلته لكي تصبح أسطورة يضرب بها المثل بالجمال ورجاحة العقل.
من هي السفيرة عزيزة
وبالرغم من أعتياد اللسان على ذكرها فى الكثير من الأمثال الشعبية، إلا أن الكثيرين منا لا يعلم من هي، وما هى قصتها التى تعتبر علامة قوية فى رحلة كفاح المرأة المصرية، لأثبات ذاتها على الرغم من جميع الظروف التي كانت تقف أمامها، كانت في الحقبة التاريخية من تاريخ مصر الحديث (1900-1950م)، والتي كانت لا تسمح للمرأة إلا بالقليل.
عزيزة ولدت بمدينة ميت غمر، في عام 1919م، والدها الطبيب سيد شكري دحروج، وسماها عزيزة على أسم أمه، وكان والدها هو المعلم الأول لها، وتعلمت على يديه العطاء بلاحدود، وكان والدها الطبيب يوفر كافة سبل الراحه لأمها المريضة بالزهايمر، ولها خمسة أخوة، وبسن العاشرة شاركت والدها فى رعاية الأسرة خاصة أخوها حسين الذى ولد مصاب بالصمم.
السفيرة عزيزة أسطورة يضرب بها المثل
وفي سنة 1938م وقف والدها بجانبها لأستكمال دراستها، و التحقت بالجامعة الأمريكية، وبعد تخرجها من الجامعة سنه 1942م، بدأت أولى خطواتها بمشوارها وأهتمت بالأعمال الخيرية كمتطوعةـ وتزوجت العالم البلجيكي بهمان وتعلمت منه إدارة وإنشاء الجمعيات.
وفي عام 1951م تزوجت عزيزة هانم من أحمد حسين بك وزيرا بوزارة النحاس باشا، وبدأت معه رحلة الكفاح الاجتماعي، والتعرف على أحوال الفلاحين وحل مشكلاتهم وبدأت من قرية سنديون، وقبل الثورة بأيام تولى والدها الدكتور سيد دحروج وزارة الصحة.
سافرت عزيزة هانم مع زوجها أحمد باشا حسين، لأمريكا بناء على دعوة من الأمم المتحدة، حيث دعى زوجها لدراسة التنمية الريفية بدول الكاريبى والمكسيك، كما دعيت هي كخبيرة أجتماعية، وكانت أول سيدة مصرية تجوب دول العالم لإلقاء محاضرات عن العمل الاجتماعي، وألقت محاضرات في 40 ولاية أمريكية، وبعد هذا تولى زوجها منصب سفير مصر بأمريكا، وتولت هي رئاسة الأتحاد الدولى لتنظيم الأسرة بالأمم المتحدة.
لقب السفيرة عزيزة
ويقال أن لقب (السفيرة عزيزة) أطلق عليها بسبب عملها في الأمم المتحدة وتمثيلها المشرف للمرأة المصرية هناك، وكان لها الكثير من الخدمات الاجتماعية، مثل تنظيم الاسرة وإنشاء حضانات خاصة باللاطفال فى القرى المصرية.