مقبرة دهشور تم اكتشاف مقبرة عمرها 4,300 عام في منطقة دهشور الأثرية جنوب مقابر سقارة، ويعتقد أنها تعود لمسؤول قصر ملكي وزوجته من الأسرة الخامسة وبداية الأسرة السادسة في مصر القديمة، تقريبًا منذ 2300 عام قبل الميلاد.
حل لغز مقبرة دهشور
تميزت المقبرة بديكورات نقشية فنية معقدة تصف الحياة اليومية للمصريين القدماء في تلك الفترة، وتعتبر هذه الديكورات صعبة التكرار بسبب تعقيداتها الهندسية والفنية. الاكتشاف العظيم لهذه المقبرة يساهم في فهم أعمق للحياة والثقافة في العصور القديمة لمصر، تم بناء المقبرة باستخدام الطوب الطيني، وقد لاحظ العلماء والمختصون أهمية هذا الاكتشاف للمعرفة الأثرية والتاريخية لمصر، مما يساهم في استكشاف وفهم الحضارات القديمة وتطورها على مر العصور.
المقبرة تنتمي إلى مسؤول كبير
المقبرة المكتشفة تنتمي إلى مسؤول كبير بالقصر الملكي يدعى “سنيب نب أف” وزوجته “إيديت”، وذلك وفقًا للنقوش المرسومة على جدران المقبرة. تم الإعلان عن اكتشاف هذه المقبرة الرائعة عبر صفحة وزارة الآثار المصرية على Facebook، وفيما يتعلق بالنقوش الموجودة، أكد دكتور “ستيفان سيدلماير”، المدير السابق لمعهد الآثار الألماني ورئيس بعثة التنقيب، أن “سنيب-نب-آف” كان يشغل عدة مناصب بالبلاط الملكي، منها إدارة المستأجرين (خينتيو-شي)، وكانت زوجته تحمل لقب كاهنة حتحور وسيدة الجميز.
الرسومات الموجودة في المقبرة
تتميز الرسومات الموجودة في المقبرة بأنها تظهر مشاهد من الحياة اليومية للمصريين القدماء، مثل ابحار السفن في نهر النيل، وفلاحين يحصدون الغلال، وشكل الأسواق في تلك الحضارة، إلى جانب رسومات توضح تقديم الكرابين وغيرها من الأحداث اليومية بالحضارة الفرعونية القديمة، يُذكر أن العالم الألماني كان في مهمة علمية بموقع دهشور الأثري منذ عام 1976، وكانت المشاريع السابقة تركز على مقابر كبار رجال الدولة والكهنة والإداريين، في حين كانت المشاريع الأخيرة تركز على أهرامات الملك سنفرو والملك أمنمحات الثالث.