أفرونية الناسكة , تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بذكرى إستشهاد القديسة العظيمة وبهذه المناسبة قال السنكسار إن في مثل هذا اليوم إستشهدت القديسة النا سكة العذراء أفرو نية .
قصة حياة القديسة أفرونية الناسكة
كان لهذه القديسة خالة تسمي أوريانة وهي كانت رئيسة على دير كان يوجد بين النهرين ويوجد فيه خمسون عذراء وقامت خالتها بتربيتها على خوف الله و قات بتعليمها قراءة الكتب الإلهية .
حيث نذرت القديسة نفسها من أجل السيد المسيح وجاهدت الجهاد الحسن بالنسك والصوم يومين و يومين و كانت صلاتها دائمة و بغير إنقطاع ولما أصدر دقلديانوس أمره على عبادة الأوثان وأستشهد الكثير من المسيحيين علي يديه سمعت العذارى بهذا فخفن و أسرعن وخرجن من الدير وأختبئن .
ولم يبقى في الدير إلا قديستنا وأخت أخري ورئيسة الدير .
عذابات القديسة أفرونية الناسكة
ولما أتى يوم الغد أتي أرسل الملك جنوده إلى الدير وقبضوا علي الرئيسة وقاموا بأهانتها .
فقالت لهم قديستنا خذوني أنا وأتركوا هذه العجوز .
فقاموا بأخذوها هي أيضا وقيدوها بالحبال إلى الوالي وكان عمرها في هذا الوقت 20 سنة وكانت حسنه و جميلة المنظر وكانت الأم تتبعها فقام الوالي بعرض عبادة الأوثان عليها ووعدها بالكثير من الوعود ولكنها لم تقبل فأمر بضربها بالعصي ثم
أمر الوالي بتمزيق ثوبها وحينها صرخت فيه الأم قائلة ليشقك الرب أيها الوحش المفترس لأن أنت تقصد التشهير بهذه الفتاة اليتيمة فاغتاظ الوالي جدا وأمر أن تعصر القديسة بأستخدام المعصرة وقاموا بتمشيط جسدها بأمشاط حديدية إلى أن تهرأ
لحمها كله و فكانت تصلي إلى الرب وتطلب منه المعونة ثم أمر بعد ذلك بقطع لسانها وخلع أسنانها وكان الرب يقويها ويسندها وفي النهاية أمر الوالي بذبحها فنالت القديسة إكليل الشهادة و أخذ أحد الأتقياء جسدها بعد ذلك وقام بلفه بلفائف غالية الثمن وقام بوضعه في صندوق من ذهب .