شاب هندسي يجمع بين الدراسة والعمل الشاب “رحيم”، منذ نعومة أظافره، عرف قيمة المسؤولية. نشأ في أسرة بسيطة، حيث واجه والده تحديات كبيرة لتوفير كفايتهم والعناية بخمسة أبناء ووالدتهم.
شاب هندسي يجمع بين الدراسة والعمل
همّت والده وتفانى لضمان تعليمهم وحياة كريمة، ورغم عدم حصوله على تعليم جيد، عمل بجد ليكون لهم مصدر إلهام. ويوماً بعد يوم، تحققت أماني والده، إذ يتخرج اليوم ابنه رحيم كمهندس من كلية الهندسة.
ولكن النجاح لم يأتِ بسهولة. رحيم لم يتردد في مواجهة التحديات. على جانبه، وفي أحد شوارع الزقازيق بمحافظة الشرقية، يبيع المشروبات المثلجة مثل العرقسوس والتمر الهندي، بواسطة عربة متنقلة. يبدأ يومه في الصباح الباكر ويستمر حتى وقت متأخر من الليل، مجتهداً في تحقيق هدفين: تأمين احتياجاته ودفع تكاليف دراسته.
طموح رحيم في الدراسة تحقيق حلم الهندسة الميكانيكية
تروي قصة رحيم أحداثاً ملهمة ورائعة. يبدي الشاب رحيم، الذي يتخذ الدراسة والعمل مسارًا موازيًا، حلمه الذي يتجلى في أن يكون مهندسًا ميكانيكيًا. رغم تحديات الحياة ومتطلبات العمل، فإنه يسعى جاهدًا لتحقيق هذا الهدف.
قصة رحيم شاب الهندسة المكافح
يتابع رحيم دراسته في الفرقة الثانية بكلية الهندسة في جامعة بنها، ويشعر بشغف كبير تجاه مجال الميكانيكا. ولا عجب في ذلك، فقد نشأ بجوار جاره الميكانيكي الذي كان يلهمه ويساعده على فهم أساسيات هذا المجال. إن هذا الدعم والإلهام دفعاه نحو تحقيق تخصصه المستقبلي.
رغم انشغاله بالدراسة، يعمل رحيم بجدية في تشغيل عربته المتنقلة لبيع المشروبات. ينظم وقته بذكاء ليتمكن من توفير المال اللازم للدراسة ولتكاليف الحياة. هذا الجهد الإضافي يأتي كجزء من التضحية التي يقدمها من أجل تحقيق طموحاته وأحلامه، وأيضًا لدعم والده وأسرته.
بصمات رحيم تجسد تصميمه على تحقيق أهدافه بكل قوة وإصرار. يؤمن بأن العمل والتعلم هما المسار الأمثل لتحقيق نجاحه ولخدمة عائلته ووالده الذي عمل بجد لرؤية أبنائه يحققون أحلامهم.