قضية حبيبة الشماع خلال أولى جلسات محاكمته بمحكمة جنايات القاهرة، أدلى سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع “فتاة الشروق” بتصريح مفاجئ حين قال: “مستعد لأن أفعل الأمور البشعة لإثبات براءتي أمام الجميع”.
ما هي البشعة التي صرح بها سائق أوبر بـ قضية حبيبة الشماع
وقد أنكر بشدة التهم الموجهة إليه. فما هي تلك الأمور البشعة التي أشار إليها؟ وكيف يمكن تفسير هذا التصريح؟، وبدأت تاريخ “البشعة” في المجتمعات البدوية، تحديدًا في المناطق الحجازية وشبه الجزيرة العربية، وكانت وسيلة معتمدة لحل النزاعات وتحكيمها بالطريقة العرفية. وتعتبر هذه العملية مألوفة بشكل خاص في مناطق سيناء والإسماعيلية والشرقية.
ماذا يفعل المبشع في جلسة البشعة
في جلسة “البشعة”، يقوم “المبشع” بدور المحكم أو الحاكم ويستخدم النار كوسيلة للحكم، حيث يطلب من المتهم أن يلعق قطعة من المعدن تحمى في النار. يُعتقد أنه إذا كان صادقًا، فلن تؤثر النار فيه، أما إذا كان كاذبًا، فسيعاني من آثار النار على لسانه. ويُطلق عليها اسم “البشعة” نظرًا لبشاعة الموقف الذي يجبر فيه المتهم على تحمل النار وصعوبته.
توثيق البشعة
تم توثيق “البشعة” في العديد من الكتب التراثية، مثل كتاب “عشائر الشام” لأحمد وصفي زكريا، الذي يصف كيف كانت تستخدم فيما مضى كوسيلة لإثبات الحقيقة أو الكذب في القضايا المعقدة، جلسة “البشعة” تحتاج إلى إجراءات محددة قبل بدءها، مثل تعيين كفيل لكل طرف يلتزم بالتزامات القضية، ويجب أن تكون الحلول سلمية، مثل قبول الدية في حال ثبوت تهمة معينة.
وكشف الفقة في مصر أن الشريعة الإسلامية ترفض استخدام “البشعة” كوسيلة للحكم، حيث أكدت دار الإفتاء المصرية عدم شرعية هذه الطريقة، وحثت على اللجوء إلى الطرق الشرعية المُعتمدة في إثبات الحقيقة، في نهاية المطاف، تُعتبر “البشعة” وسيلة قديمة للتحكيم تعتمد على الأساطير والعادات القديمة، ولكنها لا تتماشى مع المعايير القانونية والإنسانية الحديثة.