عروس البحيرة يتناوب مشهدان مختلفان على الساحة، حيث يفصل بينهما 24 ساعة. في المشهد الأول، تظهر عروس جميلة ترتدي فستانها الأبيض.
مبتهجة ومسرورة بحفل زفافها الذي كانت تحلم به طويلاً. تتألق وجوه الحضور بالسعادة والابتهاج في هذه اللحظة المميزة.
وفاة عروس البحيرة
أما المشهد الثاني، فيظهر أفراد أسرة مكلومة ينهارون حزنًا، وذلك أمام مشرحة مستشفى دمنهور التعليمي. يكون الحزن سيد الموقف، حيث فارقت الحياة عروس البحيرة التي كانت تستعد لبداية جديدة في حياتها. تتسارع قلوب الأسرة في مواجهة هذه المصيبة.
وتكون الدموع الحارة رفقة أثقال الألم هي المسيطرة على المشهد، وسيطرت حالة من الحزن والعويل على محيط المستشفى أثناء توقيع الكشف الطبي على جثمان العروس الفقيدة.
وتبين أنها وزوجها تعرضوا للاختناق بسبب تسرب الغاز داخل شقتهما في أولى ليالي الزواج، ليفارقوا الحياة بعد دقائق من وصولهما إلى المستشفى في محاولة لإنقاذهما.
صدمة في قرية الاتارية
أثار خبر وفاة العروس صدمة في قرية الاتارية بدائرة مركز أبوحمص، حيث تحولت أجواء الفرح والبهجة إلى صراخ وبكاء من قبل أهل العروس وجيرانها.
وصرحت إحدى أقارب العروس بالحزن العميق، قائلة: “وجعتى قلبنا عليكى يا نرمين.. فرحهم كان أمس وكنا سهرانين وفرحانين، وبعد ذلك صبحنا الصبح أهلها اتصلوا بها قبل الضهر ولم يردوا عليهم، فقلقوا عليها، ثم قرروا خبطوا على باب الشقة فلم يردوا عليهم.
فقاموا بكسر باب الشقة ودخلوا ليجدوا زوجها ملقى في المطبخ وهي ملقاة في الصالة، وقد فارقت الحياة، وبعد ذلك تم استدعاء الإسعاف ووجدوا جثتها في مشرحة المستشفى.”
وفاة العروس وأختناق العريس
تلقت الأجهزة الأمنية في محافظة البحيرة إخطارًا من شرطة النجدة حول اكتشاف وفاة عروس في قرية الاتارية وإصابة زوجها بسبب اختناق ناجم عن تسرب الغاز من السخان داخل شقتهما. حيث تبين من التحقيقات والفحص أن العروس نرمين رجب (21 سنة) توفيت، بينما أصيب عريسها عبدالعزيز محمد (24 سنة) بالاختناق في شقتهما بقرية الاتارية.