ما هو الفيروس الكبير علماء أمريكيون قاموا بتطوير نداء للتحذير العالمي حيال “الوباء الكبير”، مشيرين إلى أن الوباء القادم قد ينجم عن الفيروسات المخاطانية والتي يمكن أن تنتقل بين الأنواع المختلفة من الفيروسات.
ما هو الفيروس الكبير
وهذا التحذير يزيد من المخاوف بشأن انتشار وباء جديد قد يكون في الأفق، ويشير العلماء إلى أن هذا الوباء يمكن أن يكون مدمرًا ويحمل فيروسات معدية خطيرة، وهو أمر يجعل الحذر والاستعداد ضروريين بشكل متزايد.
عائلة الفيروسات المخاطانية تشكل مصدر قلق كبير للعلماء، إذ تضم أكثر من 75 فيروسًا مختلفًا، وتظل وسائل انتقالها غامضة ومحيّرة. بعض هذه الفيروسات تشمل النكاف والحصبة والتهابات الجهاز التنفسي،
خصائص مميزة للفيروسات المخاطانية
وتظهر خصائص مميزة للفيروسات المخاطانية، مثل فيروس Nipah، الذي يمتلك القدرة على التأثير على الجهاز العصبي المركزي والأعضاء الحيوية. بالرغم من مدى خطورته، إلا أنه يظهر أن هذه الفيروسات تحتفظ بتركيبها الجيني المستقر ولا تتحور بسرعة مثل فيروسات الإنفلونزا وكوفيد-19.
ومع ذلك، تبقى القلق من قدرتها على الانتقال بفاعلية بين البشر والتسبب في تفشي وباء محتمل. علماء الفيروسات يحذرون من هذا السيناريو ويشيرون إلى أهمية الاستعداد والبحث المستمر لفهم هذه الفيروسات والوقاية منها.
صعوبة تطوير العلاجات واللقاحات للفيروسات
أوضح العالم بنهور لي، الخبير في مجال الفيروسات وأستاذ في جامعة إيكان للطب، أن التحدي يكمن في صعوبة تطوير العلاجات واللقاحات للفيروسات المخاطانية، حيث يصعب النجاة لمعظم الأفراد المصابين بهذه الفيروسات المميتة، على مر العقود،
وتم التعرف على أعضاء من عائلة الفيروسات المخاطانية، مثل “الطاعون البقري” الذي يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق وظهر لأول مرة في عام 1902. ومع ذلك، مع تقدم البحث، تظل الألغاز تكتنف العملية التي تسمح لهذه الفيروسات بالانتقال إلى أنواع جديدة .
وتطور طفرات تجعلها قادرة على الإصابة بالبشر. فمثلا، كان يُعتقد أن مرض النكاف يصيب البشر، ولكن تم العثور على حالات في الخفافيش، مما يزيد من التحديات التي يواجهها الباحثون في فهم ومكافحة هذه الفيروسات.