الفلاحين الثلاثة , تحتفل كنيستنا القبطية الارثوذكسية بذكرى إستشهاد الثلاثة فلا حين في إسنا وهم كلا من سورس و أنطوكيون ومشهوري .
من هم الفلاحين الثلاثة
وبهذه المناسبة قال السنكسار عنهم إنهم هم فلاحون من إسنا وكان قد التقى بهم الوالي أريانوس في زيارته الرابعة إلى المدينة وذلك بعد المذبحة التي كان قد أجراها في إسنا وإستشهد فيها كل المدينة حيث كانوا يسيرون على جسر المدينة و كانزا يحملون فؤوسهم وصاحوا جميعا بصوت عظيم نحن مسيحيون ومؤمنون بالسيد المسيح .
الفلاحين الثلاثة الشجعان
وقال الجند للوالي أما تسمع هؤلاء الفلاحون اللذين يصيحون فقال الوالي قد أرجعنا سيوفنا إلى أغمادها حيث تلمت من كثرة القتل وفي حال عرف الفلاحون الذين يؤمنون بهذا وكانوا يحملون فؤوسهم على أعناقهم قالوا للوالي إقتلنا بفؤوسنا فللوقت أمر الوالي جنوده أن يقتلوهم بفؤوسهم فقاموا بمد أعناقهم على حجر كبير كان في هذا الموضع وقطع الجنود رؤوسهم بالفؤوسوكان ذلك في 11 من شهر توت .
وبعد ذلك بنيت لهم مقبرة بعد إنتهاء الإضطهادات ومع مرور القرون زالت آثار هذه المقبرة إلى أن رأى أحد السكان من إسنا في أواخر القرن التاسع عشر وهو المرحوم ميخائيل الرشيدي رؤيا له في إحدى الليالي كانت تطلب منه أن يذهب إلى ب حري البلد ويقوم بالحفر في مكان معين ومحدد بالجير وهناك سوف يجد رفات القديسين و يقوم ببناء مقبرة لهم.
بناء مقبرة للشهداء
وذهب ميخائيل بعد ذلك إلى الحاكم لكي يستأذنه في بناء المقبرة فرفض في البداية و لكنه عاد بعد ذلك فصرح له بعد أن شاهد هو أيضا رؤيا تطلب إليه أن يأمر بالتصريح بالبناء.
وبالفعل تم بناء المقبرة وبجوارها حقل من النخيل، و في السنوات الأخيرة زحفت المباني على حقل النخيل ولم يبقى فيها سوى عدد قليل من النخيل .
ولا تزال هذه المقبرة قائمة حتى الآن وتهتم بها عائلة الرشايدة في إسنا وفي الكثير من الأوقات تخرج منها رائحة بخور عطرة وبالتحديد في عشية الأحد .