موعد التعويم في الأشهر القليلة الماضية، شهد الاقتصاد المصري فترة عصيبة تأثرت بها جميع شرائح المجتمع بغض النظر عن وضعهم الاقتصادي، سواء كانوا يمشون على رجلين أو على أربع.
موعد التعويم
ترقب الجميع لقرارات الحكومة لتخفيف الأزمة، لكن لم يظهر أي تقدم يُذكر. تتوالى الأزمات وراء الأزمات، ويبدو أن صاروخ الأسعار لا يمكن إيقافه، مما أدى إلى اختفاء السلع الاستراتيجية من الأسواق، معظمها السكر على سبيل المثال. يعاني المواطن البسيط في ظل هذه الظروف، حيث لم يجد من يسانده أو ينقذه من التأثيرات السلبية لارتفاع الأسعار وضياع السلع الأساسية.
لا يمكن إنكار دور الحكومة الحالية في تفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث جاءت قراراتها متأخرة وغائبة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع. وعلى الرغم من ذلك، فإن القطاع المصرفي، وخاصة البنك المركزي، قام بدور مهم في الحفاظ على استقرار الدولة وتوفير التمويلات الضرورية للمشروعات الداخلية.
قرارات لمحاربة التضخم
على مدى الشهور القليلة الماضية، اتخذ البنك المركزي المصري، بقيادة حسن عبدالله، العديد من القرارات لمحاربة التضخم، ونجح في تقليصه إلى أقل من 30%، بالإضافة إلى توفير السيولة الدولارية لإفراج الغذاء والدواء من الموانئ.
ووافقت الحكومة على صفقة استثمارية بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات لتطوير منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، مما يعتبر إشارة لفترة جديدة من التنشيط الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
صفقة رأس الحكمة
تعد هذه الصفقة بمثابة محطة هامة في مسار النهوض بالاقتصاد المصري، ومن المتوقع أن تحول منطقة رأس الحكمة إلى مركز للمناطق الاستثمارية والسكنية والتجارية والسياحية. وقد استقبلت الأسواق هذه الأخبار بحماس، مما يعكس ثقة المستثمرين في الآفاق الاقتصادية لمصر.
موعد تحريك سعر صرف الجنيه المصري
ويأتي موعد التعويم هذا في إطار توقعات بتحريك سعر صرف الجنيه المصري قبل شهر رمضان، مع انخفاض متوقع في التضخم، في حين يُتوقع أن يبقى سعر الجنيه ثابتًا بسبب الأمن القومي المصري.