شاهد الوضع الأن بعد أحداث اعتداء على أقباط قرية الفواخر بالمنيا .. تواصلت قوات الشرطة في المنيا جهودها لتطويق قرية “الفواخر”، التابعة لقرية صفط الخمار بالمنيا، بعد وقوع أحداث اعتداء على أقباط القرية يوم الثلاثاء، وذلك بسبب انتشار شائعات حول نية الأقباط بناء كنيسة. أسفرت هذه الأحداث عن حرق ثلاث منازل للأقباط، ونهب بعض المنازل والمتاجر، وإصابة ثلاثة أشخاص، دون تسجيل أي خسائر بشرية.
حرق ثلاث منازل أقباط قرية الفواخر بالمنيا ، ونهب بعض المنازل والمتاجر
تمكّنت قوات الأمن من القبض على عدد من المعتدين والمحرضين، فى أحداث اعتداء على أقباط قرية الفواخر بالمنيا وما زالت التحريات جارية للكشف عن المزيد من المتورطين في الاعتداء. بدأت جهات التحقيق في جمع التفاصيل حول الأحداث وتحديد المسؤوليات، بما في ذلك التحقيق في الخسائر التي لحقت بممتلكات الأقباط.
طالب الحقوقيون بتطبيق القانون بدقة، دون اللجوء إلى العرف السابق الذي أدى إلى هروب المتطرفين من العقاب في الأحداث الطائفية السابقة. وشددوا على ضرورة فرض سيادة الدولة وتطبيق القانون على الجميع، مع توفير دور عبادة للأقباط في القرية كرد فعل على التطرف.
قوات الأمن تقب على عدد من المحرضين بأحداث اعتداء على أقباط قرية الفواخر بالمنيا
في سياق متصل، كشف نيافة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا تفاصيل الاعتداء مسبقًا، حيث حذر من وقوع الأحداث وسعى لإبلاغ المسؤولين بها، ولكنه أعرب عن ثقته في استجابتهم السريعة.
استعادة الأمن في القرية
وعقب استعادة الأمن في القرية، أكد نيافته سيطرة القوات الأمنية على الوضع والقبض على المتورطين، مؤكدًا أن الدولة ستقوم بتعويض المتضررين ومحاسبة الجناة، فيما يعم الهدوء القرية حاليًا.
تحدث نيافته أيضًا عن خصوصية القرية، وأشار إلى أنها تقع على الخط الغربي وتبعد ساعة عن مدينة المنيا، وأنها ذات طابع قبلي وتشتمل على سكان من أصول ليبية. كما أشار إلى وجود مسلمين وأقباط في القرية، دون وجود كنيسة فيها أو في القرى المجاورة.