الشمس تستعرض قوتها في تطور فلكي مدهش، تشهد الدورة الشمسية الحالية، والمعروفة باسم الدورة الشمسية 25، نشاطًا غير مسبوق يفوق كل توقعات السابقة.
الشمس تستعرض قوتها
إذ يشير الرصد اليومي إلى وصول عدد البقع الشمسية في هذه الدورة إلى مستويات قياسية لم تُسجل منذ أكثر من 20 عامًا، مما يجعلها تتساوى مع الدورة الشمسية 23 التي حدثت خلال الفترة من عام 1997 إلى عام 2008.
ووفقًا لتقرير الجمعية الفلكية بجدة، تُعتبر البقع الشمسية علامات واضحة على سطح الشمس تشير إلى نشاطها المكثف، حيث تُظهِر مناطق بدرجات حرارة أعلى ونشاط مغناطيسي مكثف. وغالبًا ما يؤثر زيادة البقع الشمسية على كوكب الأرض، مما يتضمن زيادة احتمالية حدوث عواصف شمسية وشفق قطبي.
استمرار زيادة العدد المتزايد للبقع الشمسية
من المتوقع أن يستمر العدد المتزايد للبقع الشمسية في الزيادة خلال الفترة المقبلة، مما سيؤدي إلى توسيع الفجوة بين الدورة الشمسية الحالية (الدورة 25) والدورة السابقة (الدورة 24) التي اشتهرت بالضعف تاريخيًا.
وفي حال استمرت الدورة الشمسية الحالية في تفوق الدورة السابقة وبدأت في التقارب مع الدورة الشمسية 23، من المتوقع أن يستمر النشاط الشمسي المرتفع لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات في السنوات المقبلة.
زيادة ارتفاع النشاط الشمسي
يمثل هذا الارتفاع المتزايد في النشاط الشمسي تحديًا واضحًا أمام العلماء والمراقبين، مسلطًا الضوء على أهمية فهم دورات الشمس وتأثيراتها على الأرض. فالعواصف الشمسية القوية قد تؤثر على الاتصالات اللاسلكية والأقمار الاصطناعية وشبكات الكهرباء، وبالتالي يُمثِّل دراسة ومراقبة النشاط الشمسي دورًا بارزًا في تحسين الاستعداد لهذه التأثيرات الحتمية.
تعتبر الدورة الشمسية الحالية فرصةً فريدةً للعلماء لزيادة معرفتنا بالشمس وتأثيراتها. يمكن أن يُسهِم هذا البحث في تطوير استراتيجيات للتعامل مع التحديات المتعلقة بالنشاط الشمسي المرتفع.