قداسة البابا تواضروس الثاني يترأس سيمنار كهنة محافظات القناة والبحر الأحمر..في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، الذي عقد ضمن السيمنار الثاني للآباء كهنة إيبارشيات محافظات القناة والبحر الأحمر وعدد من إيبارشيات الوجه البحري والوجه القبلي، ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في إطار الاهتمام الرعوي والتدبير الداخلي للأب الكاهن و في مبيت زوار دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، والذي بدأ في الخامس من نوفمبر الجاري، .
و بتجهيزاته المتميزة والتي تمت خلال شهرين فقط افتتح البابا قبل بدء العظة، المسرح الجديد بمبيت الأنبا بولا مشيدًا .
مشيرًا إلى العلامات المشتركة المفترض أن تتوافر في الآباء الكهنة وتناول البابا في حديثه عمل الأب الكاهن وأبعاد علاقاته، .
قداسة البابا تواضروس الثاني
وقال البابا: كنموذج حيّ أمام الرعية، وألا توجد فجوة بين القول والفِعل، وأن يصنع الأب الكاهن مناخًا روحيًّا داخل كنيسته و أولى هذه العلامات شهود أصحاء، موضحاً يجب أن يكونوا متمتعين بالصحة الروحية .
معلمون أقوياء
أضاف: قداسة البابا تواضروس الثاني مشددا على أنه يجب أن يكون لديه طاقة حب، لأن المحبة هي رأس مالنا، وأن يقدم حب الله لكل أحد بقلب متسع ونفس نقية، فكلما اقترب من الله كلما كان قلبه حنونًا رحيمًا و معلمون أقوياء حيث وفي العقيدة والتاريخ والحاضر، يجب أن يكون معلم قويّ في الفضيلة و له رؤية واضحة بتجديد الذهن وبما يُقدمه من تعاليم وافتقاد، وأن يعرف التركيبة الاجتماعية للشعب، و أن يكون انسان محب عظيم .
عمل الأب الكاهن
وتساءل قداسة البابا تواضروس الثاني عن هو عمل الأب الكاهن؟، موضحاً ويُقدم قراءاته ومعرفته للشعب بما يناسب لهم حسب أعمارهم وثقافتهم، ومُعرِّف: يأخذ اعترافات الرعية، لأن الاعتراف هو شكل من أشكال الطب الروحي المريح للنفوس، وهذا أصعب عمل يقوم به مُفتقِد: يقوم بالافتقاد الدائم كأب، فالأبوة هي قمة الرعاية، ويعظ: هو مُعلِّم قوي،.
المشروعات التي تخدم المجتمع والكنيسة
تابع قداسة البابا تواضروس الثاني :ويقوم بعمل المشروعات التي تخدم المجتمع والكنيسة، لأن الكنيسة لها دورين: دور روحي خلاصي ودور اجتماعي لخدمة المجتمع بكل وسيلة، ومُصلي يُسبح ويُرنم من القلب بلسان الشعب، و أن يكون مُعمّر فهو نشيط وهو مسؤول أن يشرح للناس الصلوات والألحان وما إلى ذلك، ومُجامل: أن يكون مشاركًا بالقلب في مختلف المواقف، وقدوة: هو نموذج ومثال للرعية كعضو دائم في كل بيت.