حقيقة انقطاع الإنترنت من المتوقع أن يشهد العالم في يوم 11 أكتوبر الحالي حدوث انقطاع للإنترنت بشكل كامل، وذلك نتيجة لتداول شائعات عن وقوع عاصفة عاتية.
حقيقة انقطاع الإنترنت
وقامت الجمعية الفلكية في جدة بنشر تفاصيل تلك العاصفة وتأثيرها، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذه الأخبار هي شائعات نشأت على منصات التواصل الاجتماعي وتم نفيها بشكل رسمي من قبل السلطات العالمية.
أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة بيانًا نفت فيه بشدة التقارير التي تدعي انقطاع خدمة الإنترنت في 11 أكتوبر.
لا يوجد دليل يشير إلى حدوث انقطاع الإنترنت
وأكدت أنه لا يوجد دليل يشير إلى حدوث انقطاع في خدمة الإنترنت في أي مكان في العالم في هذا التاريخ. ولاحظت أن الإنترنت هي شبكة عالمية ومن غير الممكن قطعها بالكامل في مرة واحدة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الشائعة بدأت نتيجة لنشاط العواصف الشمسية المرتبط بالدورة الشمسية الحالية الخامسة والعشرون. ولكن يجب التأكيد على أن العواصف الشمسية الحالية ليست بمستوى كافٍ لقطع الإنترنت بشكل كامل.
العواصف الشمسية تؤثر على أنظمة الاتصالات
على الرغم من أن العواصف الشمسية قد تؤثر على بعض أنظمة الاتصالات وتسبب تشويشًا في الإشارات الراديوية، إلا أنها غير قادرة على قطع الإنترنت بشكل كامل، وتعتمد الشبكة العالمية للإنترنت على بنية متعددة الطبقات متصلة بمئات الآلاف من الخوادم ومقدمي الخدمة. هذا يجعلها أكثر مقاومة للتعطل الكامل وأكثر استدامة.
تشويش في الإشارات
هذا النوع من البنية المتعددة الطبقات للشبكة يعني أنها مصممة لتكون قوية ومستدامة في وجه التحديات المتنوعة. على سبيل المثال، حتى عندما تكون هناك تداخلات أو تشويش في الإشارات الراديوية بسبب العواصف الشمسية، يمكن للشبكة العالمية للإنترنت التكيف مع هذه الظروف والبقاء في حالة تشغيل نسبية.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الشبكة العالمية للإنترنت طرقًا متعددة لتوجيه حركة البيانات واجتياز العقبات، وهذا يزيد من استقرارها. بالتالي، حتى في ظل ظروف معينة مثل العواصف الشمسية، يظل من المرجح أن يتم الحفاظ على الوصول إلى الإنترنت على نطاق واسع دون انقطاع كامل.