رسائل روحية بمناسبة عيد القيامة المجيد من الأساقفة بالتزامن مع احتفالات الكنائس.. بمناسبة عيد القيامة المجيد، يتوجه عدد من الأقباط والأساقفة برسالة مؤثرة تلخص أهمية هذه المناسبة المقدسة. تنعقد هذه الاحتفالات في ظل فرحة وتفاؤل يعمها الإيمان والتفاؤل، حيث يتجدد الوعد بالحياة الأبدية والأمل في مستقبل أفضل.
رسائل بمناسبة عيد القيامة المجيد
تتناول الرسالة دروسًا عميقة تتعلق بالأبدية، حيث يُذكِّر القادة الدينيون بأهمية التفكير في الحياة بعد الممات. يُشيرون إلى أن الحياة الدنيا ليست سوى محطة عابرة في مقابل الحياة الحقيقية، التي تتسم بالسلام والفرح الدائم، وتخلو من مشاكل الدنيا وأحزانها.
بالنظر إلى الحياة الدنيا، يُذكِّر الرسالة بأنها مليئة بالتحديات والمشاكل، وتنتهي بالموت، مما يجعل الاهتمام بالأبدية أمرًا ضروريًا. وفي ضوء قيامة المسيح، يُشدد القادة الدينيون على أن الموت لم يكن نهاية، بل بداية حياة جديدة، حيث يُظهر المسيح بقوته ومجده الخالد.
وفي ختام الرسالة، يعبر القادة الدينيون عن ثقتهم بأنهم سيُقامون مع المسيح ويشاركون في الحياة الأبدية ببركة قيامته. يُعبِّرون عن الأمل والتفاؤل بالحياة الجديدة التي وعد بها المسيح لأتباعه.
عيد القيامة المجيد وأهمية الإيمان والثبات
من جانبه، يشدد الربان فيلبس عيسي، ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بمصر، على أهمية الإيمان والثبات في ظل الاضطرابات والتحديات التي تعصف بالعالم. يُشير إلى أن قوة الإيمان تجعلنا نتحمل الصعاب ونواجه التحديات بثقة، مستندين إلى وعود المسيح الثابتة التي تبقى دائمًا.
الموت تحول إلى حياة، والقيامة حولت اليأس إلى رجاء، والضعف إلى قوة، والفشل إلى نصر، والألم إلى شفاء، والظلمة إلى نور.
لقد أعاد الرب القائم من بين الأموات رجاء الحياة، فولدنا من جديد في حياة جديدة بدم العهد المقدس، فنفعل مشيئته الصالحة والكاملة ونحقق هدف رسالتنا النبيلة.
لأن نور الرب، نور العالم، قد أنار تابوتنا القديم المتآكل والمتهدم، وجعله علية مقدسة يجتمع فيها أبناء الملك العظيم.
إنهم أحباء وأسياد وأصحاب سلطان روحي على المرض والعجز والجهل، ويستطيعون أن يواجهوا ضراوة الحياة القديمة والإنسان القديم بقوة عظيمة لأن ملك الملوك، صاحب ملكوت السموات، قد قام وانتصر وغلب وقهر وأعطاهم رجاء الحياة.
لذلك صاروا شهودًا أقوياء للعالم أجمع لبشارة الحياة والرجاء والقيامة.
كان موته وقيامته بسبب محبته ورحمته الأبدية.
لقد مات القدوس البار من أجل حياة جميع البشر، وقام منتصرًا ليقيمنا معًا، وصعد إلى السماء واتخذ كرسيه معه.
عيد القيامة المجيد هو أهم ما يميز القيامة من بين سائر الأيام
يذكر الكاتب والباحث المسيحي كريم كمال أن أهم ما يميز القيامة هو الفرح، وأن رحلة القيامة تبدأ بعد الجمعة الأخيرة من الصوم الكبير عندما يدخل المسيح مدينة أورشليم وتحييه الجموع بالصرخة: “مبارك الآتي باسم الرب”.
وهكذا تبدأ رحلة الآلام بالصلوات الليتورجية للصوم المقدّس في أيام الصوم الكبير في أيام الاثنين من الصوم الكبير والثلاثاء من الصوم الكبير والأربعاء من أيوب، إلى أن نصل إلى رحلة القيامة، حيث تختبر الكنيسة المتشحة بالسواد، لحظة بلحظة خطوات آلام المسيح بصلوات عميقة بألحان حزينة إلى أن ننتظر الفرح.
تحتفل الكنيسة بهذا العيد في خضم آلام المسيح لفداء البشرية كواحد من ثلاثة أعياد: أحد الشعانين (بداية أسبوع الآلام)، خميس العهد (منتصف أسبوع الآلام) وبداية العد التنازلي لعيد الفصح.
يقول البعض أن المسيح قام وغلب الخونة والمتمردين، وهذا صحيح، لكن الأفضل أن نتأمل ونتساءل أن المسيح جاء أصلاً ليخلص الجميع بمن فيهم يهوذا نفسه، لكن يهوذا خانه وخسر خلاصه واستحق العقاب الأبدي والهلاك.
فرحة عيد القيامة المجيد
قال ملاكان، وهما يبشران النساء بقيامة المسيح: “لماذا تبحثون عن الحي بين الأموات؟ لَيْسَ هُوَ هَهُنَا بَلْ قَامَ” (لوقا 24:5، 6).
إن كلمات المسيح الحي أبهجت التلاميذ. لكن هذه الكلمات أخافت قادة اليهود وأخافت جميع الخطاة.
من فرح القيامة نستمد رسالة المحبة والسلام والفرح التي جاء بها يسوع المسيح.
لقد أصبحت القيامة فرح جميع المؤمنين وبشرت بالقيامة العامة.