بشاي , تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ذكرى نياحة القديس صاحب الدير الأحمر .
قصة القديس الأنبا بشاي
و قد تنيح القديس صاحب الدير الأحمر في غرب سوهاج وكان قد ولد هذا القديس في قرية أبصونة في محافظة سوهاج و كان يعمل أعمال لا تليق في شبابه و بسبب محبة الرب له جلب إليه المرض ورأى رؤيا كان قد نظر فيها مواضع العذاب فتنهد القديس وبكى و من ثم رفع عينيه إلى السماء وقال يا سيدي و إلهي في حال شفيتني فأنا أتوب إليك و أعبدك من كل قلبي .
وعندما شفي القديس تحرك في قلبه الفكر الصالح وبدء في أن يزهد هذا العالم وترك كل شيء خلفه حتى الغنم التي كان يقوم برعايتها وصعد إلى الجبل وهناك صادف خال القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين القديس الأنبا بيجول وسكن معه في جبل أدريبة .
نياحة القديس بشاي
و كانا يقومان الأثنان بعبادات ونسك بدون مَلل وأصوام وسهر وكانا قد تحملا الكثير من التجارب من العدو والرب كان يخلصهما منها .
وشاع خبر القديس في كل أرض مصر و قام بوضع مقالات كثيرة و تعاليم نافعة كلها إلى الرهبان والعلمانيين و صام شهر كامل وكانت أعمال الناس كلها مكشوفة لديه .
وفي هذه الأيام صعد الأنبا شنوده إلى خاله القديس الأنبا بيجول وأن ملاك الرب قد أشار عليه أن يلبسه الإسكيم. فألبسه الإسكيم وكان ذلك بحضور قديسنا و إستمر الـ ثلاثة متفقين في العبادة والنسك و قاموا بصنع مساكن لهم في الجبل و هناك بنوا كنيسة على إسم القديسة العذراء مريم.
و عندما أكمل سعيه الصالح قد تنيح بسلام فقام القديس الأنبا شنوده بتكفينه ودفنه في الدير الذي تم تسميته بإسمه وهو الشهير بالدير الأحمر في غربي سوهاج .