مريم الحبيسة , تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ذكرى نياحة القديسة الناسكة .
قصة القديسة الناسكة مريم الحبيسة
ولدت هذه القديسة الناسكة في الإسكندرية وكانت من أبوين مسيحيين غنيين فقاما بتربيتها على التربية المسيحية وطلبها كثيرون من أولاد العظماء من أجل الزواج ولكنها لم تقبل .
و عندما توفي والداها قامت بتوزيع كل ما كانت تملك على الفقراء و المساكين ثم بعد ذلك مضت وترهبت في أحد الأديرة في الإسكندرية .
فأجهدت القديسة نفسها بالكثير من العبادات و إستمرت على ذلك لمدة خمس عشرة سنة ثم بعد ذلك لبست الإسكيم المقدس و كانت قد جعلت ملابسها من الشعر .
نياحة القديسة مريم الحبيسة
وبعد ذلك إستأذنت القديسة من رئيسة الدير و قامت بحبس نفسها في قلايتها و قد أغلقت عليها عليها و جعلت فيها طاقة صغيرة لكي تتناول منها ما تحتاج إليه سواء كان روحيا أو جسديا .
وكانت القديسة تصوم يومين يومين و كانت تفطر على الخبز اليابس و خلال الأربعين المقدسة كانت تفطر كل 3 أيام و هكذا كانت قد قضت في القلاية إثنتين و عشرين سنة .
و في يوم عيد الغطاس المجيد كانت قد طلبت القديسة الناسكة القليل من ماء اللقان و بعد ذلك قامت بغسل يديها و وجهها بهذا الماء ثم بعد ذلك تناولت من الأسرار المقدسة و بعد هذا مرضت و قامت بإستدعاء الأم الرئيسة و كل الراهبات لكي تودعهن و من بعدها تنيحت بسلام فقمن بحملها إلى الكنيسة وصلوا عليها ووضع جسدها المقدس مع أجساد العذارى القديسات .