إبراهيم المتوحد , تحيي كنيستنا القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ذكرى نياحة القديس .
قصة إبراهيم المتوحد
و كان قد تنيح القديس الذي كان قد ولد في مدينة الرها من بلاد ما بين النهرين في بداية القرن الرابع الميلادي وكان من أبوين مسيحيين تقنين فقد شب على حياة التقوى وكان محب للعبادة و الإشتاق إلى حياة الرهبنة وطلب كثيرا إلى الله لكي يدبر الله أمر خلاصه فذهب سكن في مغارة في الجبل القريب من مدينته و إستمر أهله يبحثون عنه فوجدوه في المغارة وأرادوا أن يأخذوه معهم ولكنه رفض و طلب منهم أن لا يزوروه مرة أخرى .
رهبنة القديس إبراهيم المتوحد
وبعد مدة قد أغلق مغارته وترك فيها طاقة صغيرة لكي يتناول منها طعامه و إستمر في هذه الوحدة إلى نحو 50 عام فكان مثال للمتوحدين وبسيط للغاية في معيشته .
كان بالقرب منه قرية كانت مملوءة بالوثنيين الأشرار و لم يستطع أحد من المسيحيين أن يدخل إليها لكي يبشر بالسيد المسيح فطلب أسقف المنطقة القديس يعقوب السروجي من القديس أن يذهب إلى القرية و يبشر أهلها بالسيد المسيح فشعر بدافع قوى إلى هذه الخدمة فخرج من مغارته و دخل إليها وقد بدأ ينادى فيها بإسم السيد المسيح فإضطهده الوثنيون و ضربوه بقساوة و من ثم طردوه إلى خارج القرية .
نياحة القديس
و إستمر في خارج القرية لكي يصلى إلى الله و لكي يفتقدهم برحمته فإستجاب الله صلاته وحرك الله قلوبهم فذهبوا إليه فوعظهم بكلام الحياة الأبدية والإيمان بالسيد المسيح فتأثر بعضهم وطلبوا منه أن يصفح عما أساءوا إليه وظلوا يسمعون منه كلام الحياة حتى آمنوا بإسم المسيح وطلبوا العماد .
فأرسل إلى الأسقف وأبلغه برغبة أهل القرية فقد أتى وعمد منهم الكثيرين وظل القديس يعلمهم ويثبتهم في الإيمان مدة من الزمن و في النهاية عاد إلى مغارته لكي يستأنف حياة الوحدة مرة أخرى .
كان لأخيه إبنة إسمها مريم مات أبواها وتركاها وحيدة وكان قد إستطاع الشيطان أن يسقطها في الخطية فإستطاع القديس بمعونة الرب أن يعيدها إلى حياة التوبة وسكنت في مغارة مجاورة إلى مغارته وسارت سيرة رهبانية حسنة .
و عندما أكمل القديس سعيه الصالح رقد في الرب بالغ من العمر 85 عام .