يسطس , تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بذكرى نياحة القديس تلميذ الأنبا صموئيل المعترف .
قصة القديس يسطس
ولد القديس في إنطاكية وكانت له أخت عذراء إسمها مدرونة .
و عندما بلغ القديس 20 من عمره إشتاق إلى حياة الرهبنة وأَبلغ أخته على عزمه فهي أيضا أصرت على الذهاب معه و قامت بحلاقة شعر رأسها ولبست ملابس الرجال ثم خرجا معا من القصر وسارا على الأقدام مدة يومين حتى تعبا فوجدهما شيخ راعى على هذا الإعياء فقام بقيادتهما إلى كوخه لكي يستريحا ثم أرسل معهما صبي أرشدهما إلى شاطىء البحر وهناك وجد سفينتين بهما بعض القراصنة فقاموا بتفتيشها ليأخذوا ما معهما و عندما لم يجدوا شيئ أخذت كل سفينة واحد منهما وهكذا إفترقا عن بعضهما .
وعندما وصلوا إلى الشواطىء المصرية باعوه كعبد لأرخن من أكابر مريوط اوكان إسمه أرشليدس فمكث القديس في بيته لكي يخدم بأمانة مدة 5 سنوات ونال نعمة في أعين الكل إلا أنه في أحد الأيام حقد عليه زملاؤه و قاموا بضربه ضرب حتى أستمر سبعة أيام طريح لا يستطيع الحركة و عندما تماثل للشفاء قام وهرب من منزل سيده وأقام بمفرده في كوخ خارج مدينة مريوط .
تلمذة القديس يسطس على يد الأنبا صموئيل
و بعد سنين عديدة إنطلق القديس إلى برية شيهيت وتتلمذ على يدي القديس الأنبا صموئيل المعترف وعاكف على الصوم و النسك والصلوات لعدة سنوات وبعد ذلك إنفرد في مغارة حتى هجم البربر على الدير وأخذوه معهم و قاموا ببيعه بالبهنس فأقام فيها وكان صابر ومحتمل للتجارب في صمت وشكر لله وظهر الملاك للقديس الأنبا صموئيل وأعلمه بمكان تلميذه ففرح وذهب إليه و قام بشجعه و عزاه و من ثم قواه ثم عاد إلى ديره .