يعقوب الفارسي , تحيي كنيستنا القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ذكرى إستشهاد القديس .
القديس يعقوب الفارسي
وإستشهد القديس في سنة 137 للشهداء والذي كان قد نشأ في إحدى بلاد فارس من أسرة مسيحية عريقة في حسبها وغناها وكان قد تولى درجات ومناصب مختلفة في بلاط الملك وذلك نظرا إلى أمانته وشجاعته وبسبب ما ناله من كرامة عند الملك ترك إيمانه بالسيد المسيح و عندما سمعت أمه وزوجته وأخته كتبن إليه قائلات لماذا تركت الإيمان بالسيد المسيح فإن أستمريت على ما أنت عليه الآن فنحن نفصل ذواتنا عنك ونحسبك غريب عنا .
وعندما قرء هذا الكلام حركت النعمة قلبه وفكر قليلا ورجع إلى نفسه حيث قال إذا كان بفعلي هذا قد تغربت عن أهلي و عن جنسي فكيف يكون أمري مع السيد المسيح فقرر أن يجاهر بإيمانه .
عذابات القديس يعقوب الفارسي
و عندما علم الملك بأمره أمر بأن يتم ضربه ضربا موجعا حتى يرجع عن إيمانه المسيحي ولكنه لم يضعف فأمر الملك بأن يقطع أصابع يديه ورجليه ثم تقطع ذراعيه وفخذيه حتى بقى رأسه و جسمه فقط وكانوا كلما قطعوا عضو من أعضائه يرتل ويسبح قائلا :
إرحمني يا الله كعظيم رحمتك وكان يصلي إلى الله ويقول
يارب ليس لي رجلان لكي أقف أمامك وليس لي يدان أبسطهما قدامك وهوذا أعضائي كلها مطروحة حولي .
فإقبل يا الله نفسي إليك وبعد الصلاة تعزت نفسه ثم بعذ ذلك أسرع أحد الجنود وقطع رأسه فنال إكليل الشهادة .
إستشهاد القديس
وتَقدم بعض من المؤمنين وأخذوا جسده وقاموا بتكفينه ووضعوه في مكان خاص و كانت قد ظهرت من جسده آيات وعجائب كثيرة .
و عندما سمعت أمه وزوجته وأخته فرحن كثيرا وأتين إلى حيث الجسد وقاموا بتقبيله ولفوه بأكفان فاخرة وبأطياب غالية وتم بناء كنيسة ودير له في زمن الملكين البارين أركاديوس وأنوريوس .
و عندما علم ملك الفرس بهذا أمر بحرق أجساد الشهداء في كل أنحاء مملكته فأتى بعض من المؤمنين وأخذوا جسد القديس وتوجهوا به إلى أورشليم ثم تركوه عند أسقف غزة القديس بطرس الرهاوي الذي بدوره بسبب الإضطهاد جاء إلى مصر ومعه الجسد المقدس وأقام في مصر في دير به رهبان قديسون .
وما زال الجسد موجود حتى الآن في البلاد المصرية يوجد جزء من رفاته المقدسة في أنبوبة في دير السريان العامر في برية شيهيت .