أبي سيفين , أحييت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ذكرى استشهاد القديس العظيم مرقوريوس .
قصة القديس أبي سيفين
سنة 250م إستشهد القديس مرقوريوس وكان قد ولد هذا القديس في أوائل الجيل الثالث المسيحي وكان من أبوين مسيحيين في مدينة رومية وسمى بإسم أبادير وتدعوه الكنيسة بإسم فيلوباتير وهي كلمة يونانية معناها محب الآب وكانا قد رباه أبواه تربية مسيحية و عندما بلغ سن الشباب التحق بالجيش الروماني وكان ذلك في أيام ديسيوس الإمبراطور و أعطاه الرب نعمة وشجاعة فقربه إليه الإمبراطور ودعوه بإسم مرقوريوس .
وكانت قد حدثت حرب بين الملك والبربر فخرج ديسيوس من أجل محاربتهم وعندما رأى كثرتهم فزع ولكن القديس طمأنة حيث قال لا تخف لأن الله سوف يهلك الأعداء ويعطينا الغلبة .
ظهور الملاك للقديس أبي سيفين
و ظهر له ملاك الرب بلباس أبيض في إحدى ليالي الحرب وأعطاه سيف لذلك دعى بإسم أ بي سيفــين وبمعونة الرب كانوا قد أنتصروا في الحرب وقد عظم شأن القديس بسبب شجاعته و قام الملك بمَنَحه ألقاب ونياشين كثيرة وأعطاه الملك لقب قائد قواده وأحبه الجميع ولكن القديس عرفهم بأن الغلبة والنصرة ليست من عنده وإنما هي من عند الرب .
عذابات القديس وإستشهاده
وعندما أستراح الإمبراطور من الحرب أراد أن يقوم بالتبخير لأوثانه هو وعسكره فرفض القديس ذلك وعندما أعلموا الملك أستحضره وسأله عن السبب ف‘عترف القديس ولم ينكر أنه مسيحي وأن النصرة في الحرب هي كانت بقوة السيد المسيح عرض عليه الإمبراطور أن يختار بين المنصب الرفيع وبين إيمانه المسيحي وللوقت خلع منطقته وملابسه العسكرية وقال للإمبراطور إني أنا لا أعبد غير ربي وإلهي يسوع المسيح وغضب الملك جدا وأمر أن يتم ضربه بالسياط والدبابيس وقاموا بتعذيبه بعذابات شديدة ولكنه لم يتزعزع وأثناء عذابه كان قد دخل كثيرون إلى الإيمان بالسيد المسيح وذلك بسبب ثباته و إحتماله للعذاب و جنميعهم إستشهدوا .
و عندما رأى الملك أن كثيرين قد دخلوا في الإيمان المسيحي بسببه أرسله مكبل بالحديد إلى قيصرية وهناك قاموا بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة .