نينوى . تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكــسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بــفترة صوم أهل نيــنوى أو الصوم الذي هو معروف بإسم صوم يونان والذي يستمر مدة 3 أيام و يأتي هذا الصوم مرة واحدة في العام في موعد غير ثابت إلا أن الثابت في هذا الصوم هو أنه يأتي يوم الإثنين و ينتهي في يوم الأربعاء و أن الإحتفال بالفصــح الخاص به يكون في يوم الخميس .
مدينة نينوى
في تصريح خاص كشف المتخصص في تاريخ وجغارافية الكتاب المقدس مينا سعيد إن هذه المدينة كانت عاصمة الإمبراطورية البابالية و المادية و أيضا الاشورية التي كانت قد إزدهرت إزدهار عظيم في بعض القرون السابقة للميلاد و كانت قد بنيت على الضفة الشرقية من نهر دجلة .
وشعب هذه المدينة كان يعبد الآلهة عشتار أو عشتاروت التي إشتركت في عبادتها العديد من شعوب العالم القديم وكانت تأتي تحت أسماء مختلفة ومن قاعدة عشتار هو نقل الحوريون والحثيون عبادتها إلى جنوب آسيا وكانت هذه المدينة تدين بالولاء إلى أشور التي كانت تبعد عنها بحوالي ستين ميل إلى أن قام شلــمناصر البابلي ببناء قصر له في المدينة حوالي سنة 1270 قبل الميلاد و كان قد إعتبرها قاعدة ملكه .
أهل نينوى
وكان الملوك الاشوريين يعنون بأن يتم إحضار الغنائم والأسلاب معهم إلى المدينة وكانوا يتركوها هناك لكي تنمو المدينة وتزداد من العظمة والغنى و الجمال حتى أنهم كانوا قد إعتبروا العالم القديم كله عبد لهذه المدينة و يمدها بما تحتاج إليه و بالإضافة إلى القصور الشاهقة و شوارعها الواسعة وهياكلها وأيضا القلاع والأسوار
بنى آشور أيضا بانيبال وهي مكتبة عظيمة كان قد ضم إليها كل الوثائق الحكومية و الوثائق الإدارية بالإضافة إلى الرسائل الدبلوماسية والمعاملات الداخلية و كل الأوامر الملكية و نسخ من المعاملات والوثائق و من المراسلات التي كان قد عثر عليها في بابل .