مناخ لم تشهده عمان والإمارات ظاهرة النينو هي عبارة عن تذبذب طبيعي في درجات حرارة سطح مياه المحيط الهادئ الاستوائي، وتؤثر بشكل كبير على نمط الطقس والأحوال المناخية في مناطق مختلفة حول العالم.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الاحتباس الحراري يلعب دورًا هامًا في تفاقم بعض الظواهر الجوية الشديدة، ولكنها توضح أيضًا أن النينو وتغيرات المناخ تعمل معًا في تحفيز تلك الظواهر بشكل معقد.
مناخ لم تشهده عمان والإمارات منذ 75 سنه
فيما يتعلق بما حدث في دولتي سلطنة عمان والإمارات، فإن تساقط الأمطار الرعدية الغزيرة وتدفق السيول لم يشهدوا مثلها منذ فترة طويلة تصل إلى 75 عامًا. يرجع العلماء هذا الحدث إلى تأثير ظاهرة النينو وتغيرات المناخ التي تعمل على تحفيز هذه الظواهر الجوية الشديدة.
ظاهرة النينو
تعتبر من الظواهر الجوية الطبيعية المهمة التي تؤثر على الأحوال المناخية في مناطق مختلفة حول العالم. فيما يتعلق بالجفاف الذي يعاني منه جنوب أفريقيا والذي أدى إلى الجوع ونقص التغذية، فإن العلماء يرجحون أن ظاهرة النينو لها دور رئيسي في تفاقم هذا الوضع.
تشير الدراسات إلى أن ظاهرة النينو تسبب في زيادة الجفاف في بعض المناطق، وهذا ما تمثله الحالة الراهنة في جنوب أفريقيا. على الرغم من أن الاحتباس الحراري يمكن أن يكون له تأثيرات على تغيرات المناخ وبالتالي على الظواهر الجوية، إلا أن العلماء يشيرن أيضًا إلى دور النينو الذي يمكن أن يكون السبب الرئيسي في الجفاف الحالي.
من جهة أخرى، تشير البيانات والأبحاث إلى أن الظواهر الجوية الشديدة قد تم تحفيزها بواسطة تغير المناخ وظاهرة النينو معًا، وهذا يعني أن الجفاف ونقص المطر يمكن أن يكون لهما أسباب متعددة ومرتبطة.