أب القلالي , يوم أمس الجمعة أحتفلت الكنيسة بذكرى القديس الأنبا مقاريوس الإسكندري وهو الملقب بأب القلا لي .
من هو الأنبا مكاريوس أب القلالي
و قال السنكسار إن هذا الأ ب كان معاصراا للقديس مقاريوس الكبير ابو الرهبان ولهذا السبب أطلِق عليه إسم مكاريوس الصغير وهو من أحد القديسين الثلاثة بإسم مقاريوس الثلاث مقارات وترهب هذا الراهب في أحد الأديرة التي هي قريبة من محافظة الإسكندرية وبسبب لزايده في النسك فقد أصبح أب ومرشد إلى جميع القلالي التي هي قريبة من الإسكندرية ولهذا فقد دعي بأسم أ ب جبل القلا لي .
سبب تسميته بـ أب القلالي
ووصل أتباعه من المتوحدين إلى نحو خمسة آلاف شخص يتعلمون من فضيلته ويتعلمون من قداسته وحكمته. ولما أمتلأت القليات بالرهبان قام بهجرها إلى مركز جديد وهو الإسقيط، وكان اشد صعوبة من سابقيه وتبعه إلى هذا المركز عدد محدود من التلاميذ المقربين له و كل المعجبين به .
ولد الأنبا مكاريوس في الإسكندرية في عام 306 من وكان الديه فقيرين وقام بالعمل خباز لعدد من السنين وكان شخصا محب للناس وكان قصير القامة و ليس له لحية ولكن كان له شارب رفيع .
وتم تعميده وهو في الأربعين من عمره وبعد ذلك أخذ قراره بأن يترك كل شيء في العالم وذهب بعد ذلك إلى القديس أنطونيوس وتتلمذ على يديه وترهب في وادي النطرون في أيام الأنبا مقكريوس الكبير .
تلمذته ونياحته
بعد رهبنته ذهب إلى الصحراء المجاورة إلى الإسكندرية إلى سيليا التي كانت في ذلك الوقت قفر موحش و ليس فيها أي طريق من أي نوع ولا أي أثر لأي كائنات حية وكان هذا المكان يقع بين نتريا والإسقيط وقام بالكثير من العبادات وكان له فضائل عظيمة وتم نفيه إلى جزيرة أنس الوجود في أعلى الصعيد مع القديس مكاريوس الكبير وتم تعذيبهما لمدة 3 سنوات وكان أهل هذه الجزيرة يعبدون الأوثان
و كان قد أكمل حياته الروحانية حتى وصل إلى شيخوخة صالحة وتنيح في عام 404 بسلام .