عم بدر رحل عن عالمنا بعد رحلة عاشها في الأرض مع المسيح في فرح، فقد فهم و عرف كيف يعيش الأنجيل على الأرض، فقد أدرك أن العطاء الذي من الأعواز يكون في كل شيء، سواء من مالك أو من وقتك، أو من راحتك، أو من صحتك أو من أي شيء.
عم بدر كان أنسان بسيط
بساطة الروح طوبى للمساكين بالروح … لان لهم ملكوت السموات، كان العم بدر أنسان متواضع بسيط من من ذوي الهمم، كان متزوج وليس لديه أبناء، وأيضاً زوجته من ذوي الهمم كفيفة مع ثقل في السمع.
كان يعيش علي معاش شهري ويعطي معظمه للكنيسة شهرياً دون أنقطاع،أعطي من عوزته هكذا قدم العشور من أعوازه، حيث أن مرتبه كله لا يكفيه هو وزوجته للمعيشة، ومع هذا وبالرغم من أنه محتاج لكل جنيه إلا أنه يعطي عشوره.
عم بدر لا يترك الكنيسة
لم يترك الكنيسة يوما واحدا إلي اخر يوم في حياته، تمسك بما في الكتاب، (من يعطي الفقير يقرض الرب) فقد كان محبا لسيده، و يمشى معه في الطريق إلى نفسه الأخير، فهم أن الله سيعطيه خير لا يستطيع أن يحصيه، وكل من في الكنيسة كانوا يحبونه، و يحبون محبته للعطاء.
رحيل عم بدر عن العالم
حزن كهنة الكنيسة و شعبها على فراق هذا الرجل المعطاء البسيط، ولكنهم فرحوا لدخوله السماء، فكان الاباء يعظون به قائلين: (ان المال الذى يدفعه الشخص الفقير أكثر بكثير جدًا، من المال الذى يدفعه الانسان الغني مهما كانت الكمية، لأن الفقير عندما يخرج مال، يخرجه من أعوازه).
ربنا ينيح روحه