البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ألقي يوم أمس الأربعاء عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي في المقر البابوي في الكاتدرائية العباسية، وتم بث هذه العظة على الهواء .
عظة البابا تواضروس الثاني
استكمل قداسته سلسلة «محطات رحلة الصوم الكبير وربطها بـ حياة الأسرة»، وقرأ جزءًا من الأصحاح ١٥ في إنجيل معلمنا لوقا الوارد فيه مثل «الابن الضال» والذي تتخذه الكنيسة إنجيل يوم الأحد القادم .
تناول قداسته من خلال هذا المثل مشكلة الابن المعاند، وأشار إلى أنه يتصف بأن الأبن المعاند ، يقاوم النصيحة، ويشعر بذاته بشكل أكثر من العادي ومبالغ فيه، ولا يعطي الأبن المعاند اعتبار لمشاعر الآخرين، ودائما يضع مصلحته قبل مصالح الآخرين .
نصائح البابا تواضروس الثاني للتعامل مع الأبن المعاند
وأشار قداسته إلى أن المعاند الأول هو إبليس وهو الذي عاند الله . وبشأن من أين يأتي العناد، قال نيافته أن العند يأتي من كبرياء النفس، ويأتي من سوء التربية (التدليل أو القسوة)، وأيضا نتيجة الخلافات الأسرية .
وعن الشخصيات المعاندة التي تم ذكرها في الكتاب المقدس ، تناول قداسته بعضها مثل قصة فرعون، وقصة شعب إسرائيل، وغيرهم .
فضيلة التراجع
أشار قداسته في أثناء العظه عن الصوم الكبير إلى أن أننا كآباء نحتاج إلى أن نقوم بتعليم أولادنا فضيلة التراجع عن الخطأ: وأتخذ قصة بطرس الرسول نموذجًا على التراجع عن الخطأ بعد أن أنكر السيد المسيح، و أيضا مريم المجدلية، وسرعة التراجع عن الخطأ (أقوم الآن): وأعطى مثلًا أيضا بأهل نينوى الذين استجابوا سريعا لدعوة يونان، والاعتراف بالخطأ: وهذا هو ما نمارسه في سر الاعتراف .