رحلة عبر ألحان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ستة أنواع من الفرعوني إلى السنوي..الألحان القبطية هي إرث من العبادة القديمة التي حافظت عليها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لأكثر من 2000 عام. على مر القرون، توارثت هذه الألحان شفهيًا من جيل إلى جيل، حاملة معها عبق التاريخ والإيمان.
ألحان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والتأمل الروحي العميق
تتميز ألحان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بطابع خاص، وقد استُخدمت في القداسات الكنسية منذ ألفي عام، وهي غنية من عدة جوانب: الرتبة الموسيقية، الجنس، النغمة، السرعة.
فبالإضافة إلى كونها توسلات وتضرعات من النفس المصليّة إلى الرب بكل عواطفها وأفكارها، تحتوي الألحان في الكنيسة على تأملات روحية عميقة لا يمكن تفسيرها بالعقيدة الأرثوذكسية أو اللاهوت أو اللسان.
ومن الأمثلة على ذلك موسيقى الفريش التي تُنشد في أعياد الفصح وعيد الميلاد، وموسيقى الحزايني التي تُنشد في أسبوع الآلام، أقدس أسابيع السنة عند الأقباط.
أنواع ألحان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
تعرض السطور التالية أهم أنواع ألحان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وموسيقاها:
اللحن الكيهكي: ولحنها المتمثل في كلمات التسبيح للعذراء مريم، و تُنشد باللغة القبطية والعربية و يستخدم خلال شهر كيهك فقط.
اللحن الفرايحي: يُغنى في الأعياد السيدية من عيد القيامة و عيد الميلاد و الخمسين المقدسة و عيد النيروز إلى عيد الصليب ومن عيد الميلاد إلى عيد الختان.
لحن الصوم: يُغنى هذا النوع من الألحان في صوم يونان وفي الصوم الكبير في عيد الفصح وحتى يوم الجمعة في نهاية الصوم (الجمعة العظيمة). ويختلف لحن الصوم القبطي الأرثوذكسي للسبت والأحد عن لحن الصوم الكبير لباقي أيام الأسبوع، من الاثنين إلى الجمعة.
لحن الشعانين: يُغنى في أحد الشعانين وعيد دخول المسيح إلى أورشليم وعيد الصليب وعيد القديسين وعيد الإكليل أي احتفالات الزواج.
يُسمى أيضاً اللحن الحزايني : يُغنى فقط في أسبوع الآلام وفي جنازات الموتى، ما عدا في أعياد العنصرة وأعياد القديسين.
اللحن السنوي: على عكس ما سبق، يُغنى في الأيام المتبقية من السنة.
ألحان في العصر الفرعوني
تجدر الإشارة إلى أن استخدام الألحان كان معروفًا خلال الفترة الفرعونية. كانت الموسيقى والألحان تستخدم في جميع أنواع المهام وكانت منتشرة في الحياة اليومية، مثل الزراعة والحصاد والرعي.
و حيث كان لكل مناسبة سواء كانت فرح أو جنازة أو تعبدية لحنًا خاصًا بها، وكانت هذه الألحان والممارسات تحت الإشراف المباشر للكهنوت و في العصر الفرعوني قد تجلت أهمية الألحان أكثر ما تجلت في استخدامها الديني، .
ويدل على ذلك انتشار الآلات الموسيقية في مصر القديمة، وكذلك جداريات المعابد التي توضح استخدام الموسيقى.