ما لا تعرفه عن البابا بطرس الرابع الذي يحيى الأقباط ذكراه .. تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى تطويب البطريرك 34 القديس البابا بطرس الرابع .
تذكار القديس البابا بطرس الرابع
يذكر كتاب تاريخ الكنيسة المعروف باسم السنكسار بشان هذه المناسبة ، و أنه في مثل هذا اليوم من عام 285 ش 19 |6 | 569 تنيح القديس مجاهد البابا بطرس الرابع رقم 34 بطريرك الكرازة المرقسية.
وذلك لأن سلفه ، البابا ثيودوسيوس قد تنيح في المنفي بأمر وسباسيانوس الملك لانه لم يوافق على قرار مجلس خلقيدونية ، وهو شخصية بارزة في مدينة الإسكندرية ، و في ذلك الوقت تقدم أعيان مدينة الإسكندرية الى واليها ، وطرد بأمر من الملك وسبيسيان ، كان شخصا صالحا ذا رأي مستقيم ، وأظهروا له آلامهم من خلة كرسي البطريرك ، لذلك نصحهم بالذهاب إلى الدير. كما لو كانوا سيصلون.
رسامة البابا بطرس الرابع
ثم يرسمون هناك البطريرك الذي يريدونه و فرحوا بهذا ، و أخذ الأساقفة الأب بطرس هناك وعينوه البطريرك في السنة الأولى من سنة 283 ش ( 25 يوليه سنة 567 م )، وكان الانبا ساويريس الأنطاكي عندما علم شعب أنطاكية أن المصريين قد عينوا البطريرك لهم ، كما عينوا بطريركا اسمه ثاؤفانيوس لهم وكان هو و القديس بطرس الرابع يتوافقان مع رسالة الإيمان الأرثوذكسي ، وذكر كل منهما شقيقه في صلوات القداس و على الذهاب إلى مقعد عينيه لكن لم يجرؤ أي منهما ، لذلك كان البابا بطرس يقيم في دير أبيفانية قبلي دير الزجاج.
كان ثيوفانيوس يقيم ظاهريا أيضا في دير أفتونيوس في أنطاكية و في ذلك الوقت ، كان هناك 600 دير و 32 قرية في الإسكندرية ، كان جميع سكانها أرثوذكس ، وكان رهبان مدن الإسكندرية و مصر و صعيد مصر ، وأديرة جبل شحيت وإثيوبيا والنوبة تحت رئاسة البابا بطرس الرابع و لم يتوقف عن إرسال الرسائل إلى المؤمنين لإثباتها للإيمان المستقيم ، وكات يطوف أديرة وقرى الإسكندرية ،و قد اختار رجل مقدس ، و يدعى داميانوس ، جعله كاتبا له ، وترك رعاية الكنيسة له ، وأصبح البطريرك من بعده. استمر البابا بطرس الرابع في رعاية أبناء رعيته وتأكيدهم على الإيمان الأرثوذكسي حتى مات بسلام.