قصة دير أبو خشبة أقدم إنجيل وصليب ولوحة صلب السيد المسيح..على بُعد 16 كم من مدينة الفيوم، يقع دير الملاك «غبريال» والمعروف أيضًا دير أبو خشبة إلى الجنوب الشرقي من مدينة الفيوم في جبل النقلون بمركز إطسا، و يتبع مدينة الفيوم الجديدة لأسباب إدارية وأمنية بعد الحي الجديد، ويرجع تاريخه إلى العصر الروماني. وهو جزء من سلسلة جبل النقلون الجبلية الباقية خلف مدينة الفيوم، ويوجد به الآن مبنى بكل عناصره كدير الملاك غبريال، ويستمر الدير الشهير دير أبو خشبة بقصة بنائه وبداية نشأته.
قصة دير أبو خشبة
يقع دير الملاك جبرائيل المعروف بدير ‘أبو خشبة’ على جبل النقلون وهي منطقة جبلية تحتوي على مجموعة من المغارات التي تتراوح بين 84-86 مغارة، وفي هذا الجزء من العصر الروماني بداية الدير في محافظة الفيوم، حيث تم استخراج العديد من الآثار المتعلقة بالأسرة والتاريخ القبطي و المتحف القبطي، ويوجد أيضًا العديد من القطع الأثرية في مخزن الفيوم للآثار القبطية، و كنيسة القديس مكاريوس بوادي الريان .
دير الملاك غبريال
ومن جانبه، قال الدكتور رامي المراكبي، مدير إدارة الآثار الإسلامية والقبطية بالفيوم، عن دير الملاك غبريال أنه بعد تراجع الاضطهاد واستقرار الأوضاع، وأصبحت المسيحية هي الديانة الرسمية للدولة في العصر الروماني، أصبحت الكنائس والأديرة كمباني تستخدم للاحتفالات الدينية للمسيحيين وكشف عن البدء في بناء الكنائس والأديرة.
وقال المراكبي إن أقدم مبنى في محافظة الفيوم هو دير الملاك غبريال في جبل النخلون بمركز عزة، والذي يعود تاريخه إلى القرنين الرابع والخامس الميلادي، وأن جبل النخلون هو أقدم سلسلة جبال تاريخية في صعيد مصر على أرض الفيوم، والذي يستخدم في المسلسلات الدرامية و الأحداث التاريخية، وأشار إلى أن
وأوضح مدير الآثار الإسلامية والقبطية بالفيوم، أنه بعد زوال الاضطهاد بدأوا في بناء الكنائس والأديرة التي توجد الآن في دير الملاك غبريال أقدم دير في محافظة الفيوم، حيث كان الرهبان في ذلك الوقت من أقدم الأديرة في محافظة الفيوم.
الرهبان المؤسسين الذين قاموا ببناء دير الملاك غبريال
وأشار إلى أن الرهبان المؤسسين الذين قاموا ببناء دير الملاك غبريال كانوا يعيشون في إحدى مغارات جبل النقلون، ويقع الدير في أدنى مستوى من سلسلة الجبال التي تشبه الهضبة على ارتفاع حوالي 14-15 مترًا فوق سطح البحر، ويعد تاريخيًا وأثريًا أقدم مبنى في ولاية الفيوم، بكل ملحقاته وأجزاء البناء وذكر أنه مبنى شامل
وعد بأن يتحقق ذلك وأن تتحسن حالته في المستقبل، وتحقيقًا لرؤياه في رؤياه سأبني له كنيسة، واحتاج إلى أموال لبنائها، ثم جاءت مجموعة سفن من بلاد فارس، ومواد البناء اللازمة لبناء كنيسة الملاك غبريال من أحجار تم نقل الأخشاب.
جزءًا من الصليب الذي صُلب عليه السيد المسيح في القدس
وأضاف مدير آثار الفيوم الإسلامية والقبطية ل”البوابة نيوز”، أن الأخشاب كانت عبارة عن قطعة من الخشب كانت جزءًا من الصليب الذي صُلب عليه السيد المسيح في القدس، وتم تقسيم الصليب و توزيعه على معظم المناطق التي يوجد بها رهبان، حيث كان كل راهب كبير يحصل على قطعة منه وأشار إلى أن هناك قصة مشهورة عن حصوله عليه.
وهناك مقطع يصور ملك المشرق، وهو موضوع على سقف كنيسة الملاك غبريال، وهذا هو سر تفسير دير أبي الهشابة وأنه في كل عام أثناء صلاة القداس في دير الملاك جبرائيل يقطر الماء من شجرة الصليب إشارة إلى أن هذه ستكون سنة حسنة، وإذا لم يحدث، فإنه يدل على أنها ستكون سنة عقم وتعب، وهذه نبوءة عندهم، وهو أشهر تفسير لدير أبو خشبة.
كنيسة القديس غبريال
وأضاف: الدير أسواره قديمة وبجواره كنيسة القديس غبريال، وبجوارها كنيسة ملحقة اكتشفت حديثًا تسمى كنيسة القديس ميخائيل والتي ترجع للقرن الرابع الميلادي، مغطاة بقطع من الصخر وهي صغيرة جدًا وبها قبوان بهما مجموعة من أجساد الشهداء الذين ماتوا تحت التعذيب الشديد. توجد خمسة من هذه الجثث معروضة في الكنيسة، ولكن يوجد أيضاً عدد كبير منها في كهف مخزن في مستودع بفكرة عرضها في متحف. لا تزال الكنيسة باقية بتفاصيلها وقد خضعت لسلسلة من الترميمات، حيث يوجد بها أعمدة وهياكل، وكنيسة من القرن العاشر الميلادي وعليها لوحات مميزة.
لوحة لموت المسيح
أكد مدير آثار الفيوم وجود أربع لوحات “أيقونات” في الكنيسة. وتشمل لوحة لموت المسيح، رُسمت قبل القرن العاشر الميلادي ومعلقة في الكنيسة، ولوحة للملاك جبرائيل في هيئة إنسان بأجنحة، ولوحة للملائكة مع لوحات مائية منقوشة على جدران الكنيسة.