كلمة قداسة البابا تواضروس بصلوات تجنيز الرهبان الشهداء بالكاتدرائية وداع من نوع خاص..صلوات تجنيز الآباء الرهبان الثلاثة، الراهب القمص تكلا الصموئيلي، والراهب مينا آڤا ماركوس، والراهب يسطس آڤا ماركوس، و في دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجنوب أفريقيا الذين استشهدوا إثر حادث إجرامي، وقع يوم الثلاثاء الماضي و صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم الثلاثاء، في الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، بالعباسية، .
كلمة قداسة البابا تواضروس
و ذكر قداسة البابا تواضروس الآية: “لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ.” (يع ٤: ١٤) و في بداية كلمته قال قداسته: في هذا الصوم المقدس وفي هذا اليوم الذي نصلي فيه ونحن نحتفل بعيد الصليب ، على رجاء القيامة نودع هؤلاء الرهبان الـ 3 الذين فارقونا . “”.
وأشار قداسة البابا تواضروس إلى أن الموت هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا، وهو الذي ينقلنا إلى السماء. وقال: الذي به نحيا ونتحرك ونوجد، وأنه لا شئ يتم على الأرض بدونه “أمام الموت نؤكد إيماننا بالله ، فهو صاحب النسمة الأولى والأخيرة في حياة الإنسان، وهو أيضًا صانع الخير، حتى لو لم نر هذا الخير للحظات مما يجعلنا نقول “ليه يارب يحصل كده؟”، فيجيبنا الرب”لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ” (يو ١٣: ٧)”.
و قال قداسة البابا تواضروس : والله سمح بهذا الانتقال وهذا الاستشهاد لكي لنستعد نحن للحظة الموت التي لا نعلم متى تأتي “كما أننا في إيماننا بالله نشكره في كل حال ولأجل كل حال “.
وأضاف: وكما تعلمون أن الراهب عند رهبنته تُصلَّى عليه صلاة الراقدين، باعتبار أنه مات عن العالم، وصارت شهوة قلبه لذا فهو يترك الأسرة والأصدقاء والعمل ليكون مع المسيح أن يكون مع المسيح لذا فهو يترك الأسرة والأصدقاء والعمل ليكون مع المسيح فهو وداع خاص “حينما نودع الآباء الرهبان .
الآباء الرهبان الثلاثة نالوا إكليل البتولية والرهبنة
وأكد قداسة البابا مقدمًا التعزية باسم المجمع المقدس وكل الهيئات الكنسية، لنيافة الأنبا أنطونيوس مرقس وكهنة وكنائس وشعب إيبارشية جنوب أفريقيا و أنه رغم الحادث المؤلم، فإن ما يعزي أن هؤلاء الآباء الرهبان الثلاثة نالوا إكليل البتولية و الرهبنة، و إكليل الاستشهاد، .
لافتًا إلى أن ما يجب أن يعزيهم أن أبناءهم صاروا في السماء يصلون لأجلنا و كما عزى قداسته أسر الآباء الرهبان، .
و اختتم قداسة البابا تواضروس بشكر الوزارات والجهات التي تعاونت في متابعة الحادث والسفير أحمد الفاضلي، سفير مصر في جنوب أفريقيا.