محافظة أسيوط هى من محافظات الصعيد تقع بشمال محافظة سوهاج بجنوب محافظة المنيا، وعاصمتها على أسمها، وتعتبر وسط محافظات الصعيد، وتقع بين مرتفعين جبليين وبسبب ذلك مناخها قاري متطرف، وهي تعتبر العاصمة التجارية لصعيد مصر، وتشتهر بأضرحتها وأحيائها القديمة.
لماذا تشتهر أسيوط بالبخل
فى سنة 1179م قرر حاكم مصر وقتها هدم جميع كنائس أسيوط، ولما وصل الجيش قرب المحافظة، ومعهم الأمر رسمي بهدم الدير الذي يقيم فيه الأنبا جورج الثائر مطران أسيوط.
فنادى المطران الأنبا جورج الثائر بالصلاة والصوم لفترة ثلاث أيام متتالية، وفى نهاية اليوم الثالث هبت ريح عظيمة وأقتلعت كل خيام معسكر الجنود، فامتلك الخوف الجنود وعادوا مسرعين الى محافظة القاهرة، ولما سمع الحاكم بهذا الأمر غضب جدا، وأرسل جيشه مرة ثانية حتى وصل أطراف المدينة.
وسمع أهاليها بقدوم الجيش فحفروا أسفل منازلهم وخبأوا أموالهم وكل كنوزهم، حتى متى أقتحم الجنود المدينة لا يأخذوا الأموال التي يملكوها.
أحد أبا جورج بمحافظة أسيوط
وفى يوم الأحد ومع بداية دقات أجراس الكنائس الجيش أقتحم المدينة من الجهة الشمالية، حيث مقر المطران وديره ” دير الأنبا جورج المقاري حاليا والذي تحول بعدها إلى مقام وتم أسترجاعه عام 2001م “، ودخلوا الدير وقبضوا على المطران، وقتلوا جميع الذين كانوا فى الدير ويومها أستشهد من أبنائها 5000 نفس من رجال ونساء وأطفال، وتم تعذيب القديس حتى صدر أمر بقطع رأسه فنال أكليل الشهادة، لهذا عرف هذا اليوم بأحد أبا جورج.
ومنذ هذا اليوم دعيت الكنيسة بأسم كنيسة الشهيد القديس جورج المقاري، وأعتبر هذا اليوم عيدا للأقباط، و لم يجد الحاكم ما كان يريده من اغنام ولم يجد في بيوت من قتلهم المال ولا الذهب، الذى كان يسمع أنهم بملكه، ومن هنا نشأت حكاية البخل الأسيوطى !!