ميلاد المسيح هو حادث سعيد يخصنا جدًّا كما يشرالملاك، قائلا: «هَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ:أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَومَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ» (لو ٢: ١٠ – ١١)، الميلاد فرح عظيم أختبار نعيشه.
ميلاد المسيح هو اليوم السعيد في عمر البشرية
الميلاد هو زمن الفرح والرجاء العظيم الممتد من الأزل إلى الأبد، وسرّ التّجسّد الإلهي هو سرّ الفرح الّذي يبحث عنه كلّ إنسان حتّى وإن كان يُنشد فرحاً أرضيّاً، فأن فرح الله، فهو ذاك الّذي لا ينتهي ولا يزول. يتملّك قلب الإنسان فيحصّنه ويقوّيه فتستحيل الشّدائد والصّعاب مجرّد خبرات في الحياة يقرأ من خلالها الفكر الإلهي ومشيئته، ويتأمّل مقاصده وغايته.
نغمات الفرح في ميلاد المسيح المخلص
أن نغمات الفرح المنبعثة من الإنجيل المقدّس، البشرى السّارة وكلمة الله الحيّ لجميع الشّعوب، حضور الله في العالم سعادة حقيقية تسكن الإنسان فيعي قيمته الإنسانيّة وكرامته في عينيّ الرّبّ. إنّ مشيئة الرّبّ هي سعادة الإنسان، وأرسل ابنه الوحيد فرحاً للبشريّة كلّها ينزع عنها شقاءها ويرفعها ويسمو بها إلى مجده السّماويّ.
ونحن نثق أن الرب يسوع المسيح يريد بنا خيراً و سعادة وفرحا. فلنفرح كلّ حين بالرّبّ، ولنبتهج بحضوره فينا ولنجذل إذ لنا ربّ ليس مثله، وحده الّذي يليق به كلّ مجد وإكرام، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الحزن يتحول الي فرح ب ميلاد المسيح
( الحق الحق أقول لكن أنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلي فرح … عندكم الآن حزن ولكني سآراكم أيضا فتفرح قلوبكم ولاينزع أحد فرحكم منكم …… أطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا يو ١٦ : ٢٠ ، ٢٢ ، ٢٤ ) لقد سقط ادم وعاش طوال حياته وحياه اولاده في حزن شديد وخوف ورعب واختباء من الله واصبح كل عصيان لصوت الله يعقبه عري جسدي ونفسي وكذلك لعن الارض بسبب ادم ( ملعونه الارض بسببك ، بالتعب تاكل كل ايام حياتك تك ٣ : ١٧ ).
وكذلك عقوبة الولادة بالتعب والآلم ( المراه وهي تلد تحزن لان ساعتها قد جاءت يو ١٦ : ٢١ )، وثالثا الحزن من الخوف من الموت ورعبه الدينونه لذلك جاء الرب يسوع المسيح الينا يحمل بشري الفرح لأنه جاء المخلص ( ولد لكم اليوم مخلص ) الذى سوف ينقلنا من الخوف والحزن إلى الفرح … وكلمه سأراكم تعني أنه سوف ينزل الينا ونصبح في مجال رؤيته وجها لوجه ويقدم لنا الفرح الحقيقي وحينما نعيش تحت جناحيه ونطلبه ونطلب كل مانريده سوف ناخذه وهنا نكون ابناء الفرح ويكون هو مسيح الفرحين.